صحى شهريار وتمطى وعندما خرج منه الصوت ...نطا
ثم تثائب وسأل نفسه وجاوب
ثم تنحنح ونادى بتثاقل ونبح
اين انت يا شهرزاد ميعاد القهوة قد فات
واين كشكول الحكايات
فجاوبته بملل ونهرته حتى اصتكت الحلل
ثم قالت فى عجل
جايه تجيك لوايه
ثم حملت الجبنه فى يد وفى الاخرى لدايه
وجلست قبالته وهى تتنهد ولعنت الزمن وسبت
ثم تمايلت وتمددت وللقهوة كبت
فأخذ منها الفنجان وهو عجلان ورشف منه رشفتان
ثم كركر بالضحكه وهو جزلان
وقال لها بأفتتان
هيا كملى لى حكايات أبن السودان
قالت شهرزاد وهى تنظر الى ساعتها كأنها على ميعاد
بلغنى ايها الملك السعيد ان فى ابن السودان ثلاث
حالات من الحب الشديد
نحكى اول الحكايات ولن نعيد
فأنتبه ونظرك عنى لا يحيد
بلغنى من احد العبيد
أن تلك التى تسكن فى البعيد قد عشقت حد الجنون الوافد الجديد
واصبحت تنتظر طلته على احر من الجمر
وهى لا تجد لنفسها من دونه مستقر
فلسانه رغم خبثه يعزف كلماته كالوتر
وهى اصلا عاشقه للنغم فانبهرت بهذا الزخم
وعشقت الشخص و الكلام قبل ان يعيرها اى اهتمام
وساحت فى دنيا من الحب عجيبه
وتمنت لو تكون اليه فى المسافه قريبه
حتى تنعم برؤيته الحبيبه
ولكن الفتى اخلاقه غريبه
والحب عنده مضيعة للزمن
ولا يحسب المرأة حبيبه
بل بضاعة تشترى بالمشاعر
وهى متاحة لكل حناك و قادر
فسرح بالبنيه وباع واشترى وغامر
وهى ابدا لم تحازر
الا ان وقع المحظور واكتشفت ان له فى قلبه قصور
تسكنها الاف النساء
يدخلن صباحا ويخرجن مساء
ولا يتركن الا الزكريات فليس له لهن وفاء
فصابها الاكتئاب ومن وجهها ولى الفرح وغاب
وطالبت ببعض الاسباب
وامتنع الفتى عن الجواب
ونصحها الاغراب قبل الاصحاب
ان تنسى هذا الحب والاحباب
ولكن ما لها على القلب يد
فقد عشقت من دون حد
واصبحت تلتمس له الاعزار
ان غلط فى المساء
صالحته فى النهار
وان قلب لها ظهر المجن
ادركت انها من حبه تكاد تجن
وان قرأت غزل منه مكتوب لغيرها
ايقنت انه مكتوب لها تأكيدا لحبها
وان شاهدت صورة له فى بريد صاحبتها
اعتقدت انه قريب لها
الا أن كان يوم.......
وهنا ادرك شهرزاد الصباح
فقد نام الملك والديك صاح
فقامت ترنو الى هذا المخبول
وهى فى سرها تقول
سألت الله والرسول
يخلصنى منك قبل يتم الحول
نواصل عندما يأتى .........المساء